“كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع، لم لا يملك المرء لسانه فلا يتكلم إلا بما يعلم ؟ لم يُطلق لسانه كالسهم المسموم يخوض به في أعراض الخلق، يقذف به محصنة ويتهم بريئا، ويجرح عزيزا، ويسيء إلى غافل ؟ ألا تعلمون أن الكلمة إن خرجت من سخط الله ستهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا ؟ والعكس إن خرجت من رضوان الله سترفع صاحبها في الجنة سبعين درجة، إن كلمة تظنها هيئة لا تلقي لها بالا تسيء بها لعبد مثل عود ثقاب مشتعل ألقيته بلا وعي، فأحرق ما قابله من أخضر ويابس، وسرعان ما امتدت السنة النيران واتسع نطاقها، حتى إنه لم يجد في إطفائها ماء أو تراب، اللهم إلا سحابة الحقيقة التي أمطرت عليها فأخمدتها، وعندها سيندم الذي خاض بغير دليل وعلم..”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.