“إقتباس :
فجأة شعرتُ بأشخاص يقيدونني فحاولت التملص منهم، وظللت أقذفهم بالشتائم، ثم سمعتُه وهو يهمس بصوت خافت لهم حتى لا أسمع، ويقول آمرًا:
– جلسة كهرباء!
في الطابق الثاني، توجد تلك الغرفة المظلمة كلون ستائري السوداء، تنبعث منها رائحة البارود وكأنها مخزنُ متفجرات، تملؤها أصوات وذبذبات، تعلوها آهاتُ وصرخات المتألمين الذين يسكنونها، ويظلون قابعين فيها إلى أن يأتيهم الموت بغتة، ثم يُأتى بأشخاص جدد لا يعلمون ما سيحدث لهم، ومع أول ماس كهربائي يصدم برأسهم يُدركون حقيقة أنهم موتى على قيد الحياة!
مع كل ماس كهربائي يخترق رأسي أظل تائهة لمدة أيام لا أعرف عددها، إلى أن أسترد عافيتي بوهنٍ شديد.
وبعد زعيقٍ وصراخ أترجاه أن يكف عن صعق رأسي بالكهرباء التي تتسبب باشتعال النار في جسدي، قررت أن أعترف بما يريد رغمًا عني، أو بالأحرى أقرَّ بالاستسلام حتى يتركني دون صواعق كهربائية.
بعد شهور، جلست أمام مكتبه بوهنٍ شديد واستسلامٍ دون أن أنبس ببنت شفة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.